بكل أسف انتشرت في الآونة الأخيرة إصابات الأفراد بأنواع الأورام المختلفة، وهذا الأمر يتطلب منا جميعاً الاطلاع على المعلومات الطبية التي تقدم تعريفاً بكل نوع من هذه الأنواع، من حيث أعراض وأسباب الإصابة، بالإضافة للحلول العلاجية المتوفرة والممكنة، ومن بين الأنواع المختلفة أختير الحديث في هذا السياق عن أورام الدماغ والتعريف بها بصورة مبسطة على النحو الآتي:

  • تحدث أورام الدماغ كنتيجة لنمو غير طبيعي في خلايا الدماغ وبصورة غير مسيطر عليها، وهذا النمو يُعتبر ورماً أولياً في حال كان قد بدأ من خلايا الدماغ نفسها، أو يعتبر من النقائل في حال كان قد انتقل للدماغ من ورم في مصدر آخر من الجسم.
  • يعتبر الورم خبيثاً في حال كان ينتشر بشكل عنيف ويحكم سيطرته على إمدادات الدم من غذاء وأكسجين من المفترض أن تصل لأنسجة الدماغ السليمة ويسخرها في سبيل نموه وتكاثره، بينما يكون حميداً في حال كان أقل عنفاً وانتشاراً، ولكن في الحالتين فإن الورم سيؤثر بصورة سلبية على الدماغ وأنشطته.
  • تَحدث الإصابة بأورام الدماغ الثانوية (النقائل) في أغلب الأحيان عند الأفراد ممن لديهم تاريخ مرضي للسرطان، وفي بعض الحالات النادرة، يُمكن أن تَكون نقائل الدماغ علامة أولية تدل على الإصابة بالسرطان في مكان آخر في الجسم.
  • يُمكن لأي سرطان أن يَنتقل إلى الدماغ، ولكن الأنواع الأكثر شيوعاً تشمل سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان الكلى، وسرطان الرئة.
  • تزيد فرص الإصابة بأورام الدماغ لدى الأفراد الذين كانوا قد تعرضوا للإشعاعات الأيونية، مثل العلاج الإشعاعي المُستخدَم في علاج السرطان، أو التعرُّض للإشعاع الناتج عن القنابل الذرية.
  • على الرغم من أن بعض أنواع الأورام التي تصيب الدماغ لا ترتبط بأعراض واضحة وقد لا يمكن تحديد وجودها إلا بعد عملية تشريح الجثة، إلا أن البعض الآخر قد يستدل على وجوب تشخيصه بملاحظة بعض الأعراض، والتي من أكثرها شيوعاً:
  • الصداع، وهو أكثر الأعراض انتشاراً.
  • ضعف أو انعدام القدرة على التركيز.
  • صعوبة في تذكر الأشياء كما في السابق.
  • المعاناة من مشاكل في المشي والقدرة على التوازن.
  • المعاناة من بعض التغيرات السلوكية أو حدوث نوبات من التشنج.
  • المعاناة من نوبات مرضية متكررة.
  • حدوث تغييرات فيما يتعلق بالقدرات السمعية والبصرية وحتى القدرة على التكلم.
  • وجود خدر أو الشعور بوخز في أطراف الجسم العلوية أو السفلية.
  • الضعف العام في الجسم والهزال.
  • بشكل طبيعي فإن علاج ورم الدماغ سيكون علاج فردي، شخصي، تبعاً لسن المريض وحجم الورم الذي يعاني منه، وموقعه ونوعه، وعادةً ما تشتمل الخيارات العلاجية على المعالجة الجراحية أو الإشعاعية أو الكيميائية، ومن الممكن كذلك أن يتم دمج أكثر من وسيلة علاجية معاً.