عند الحديث عن الدوار أو الدوخة يُهيأ للفرد تلقائياً وكأن الغرفة تدور به، ويرتبط ذلك بحالة من عدم الاستقرار أو التوازن الجسدي، وعند البحث عن أسباب هذا الشعور لا بد من البحث في عناصر أساسية مسؤولة عن توازن الجسم تعمل بشكل متكامل هي الدماغ والأذن والعين والعضلات والمفاصل؛ فعند وجود مشكلة في أي من هذه العناصر قد يُسبب ذلك مشكلة في توازن الجسم ويؤدي للدوخة، ويمكن التطرق لذلك بشكل أوضح من خلال الحديث عن مسببات الدوار الأكثر شيوعاً كما يلي:

  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد
    يرتبط دوار الوضعة الانتيابي الحميد بوجود مشكلة في الأذن، وقد تم الإشارة إليه أولاً لكونه من أكثر أنواع الدوار شيوعاً، وتتمثل هذه المشكلة بوجود بعض الكالسيوم المتحلل من الأذن في الجزء الخاطئ من سوائلها، وهذه السوائل هي المسؤولة عن إرشاد الدماغ للوجهات الصحيحة عند تحريك الرأس، وبهذه الحالة سيتعذر على الدماغ معرفة التوجه الصحيح، وعلى الرغم من اختلاف حدة هذه المشكلة إلا أنها ليست خطيرة ويمكن أن تختفي لوحدها أو بمساعدة الطبيب.
  • انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ
    كغيره من أعضاء الجسم فإن الدماغ يحتاج لتدفق الدم إليه بمستوى يسمح بتزويده بحاجته من الأكسجين، ولكن عند وجود انخفاض في معدل تدفق الدم إلى هذا العضو فإنه لن يحصل على حاجته هذه مما يؤدي إلى الدوار والإغماء في بعض الحالات، أما بالنسبة لمسببات انخفاض تدفق الدم فهي قد تكون نتيجة وجود انسداد في الشرايين أو جلطات الدم أو عدم انتظام معدل ضربات القلب، كما أن للوقوف المفاجئ بالنسبة لكبار السن دور في انخفاض ضغط الدم والدوار.
  • العدوى
    الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية قد يكون لها دور في حدوث الدوار، ويرجع ذلك لتأثير مسبب العدوى على عصب الأذن الدهليزي أو وصوله من الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية، وتترافق العدوى عادةً بشعور بالغثيان والحمى وألم الأذن، وقد يشعر المصاب بوجود طنين في الأذن.
  • الصداع النصفي
    ترتبط نوبة الصداع النصفي عادةً بوجود الدوار، وهذا الدوار قد يبدأ تأثيره قبل بدء نوبة الصداع النابض بالتزامن مع الهالات والأعراض العصبية الأخرى، وقد يكون نتيجة نوبة الصداع نفسها.