يُطلق على اضطراب الشيزوفرينيا (طيف) لأنه يشمل مجموعة من الأنواع الرئيسية وأخرى فرعية تندمج مع بعضها البعض وتشترك في بعض الأعراض لتشكل الإصابة باضطراب نفسي وعقلي لدى المريض، فتؤثر على الطريقة التي يشعر بها، وكيفية تفكيره، بالإضافة للطريقة التي يتصرف وفقها، فلا يمكن تشخيص الشيزوفرينيا بنوع رئيسي فقط، بل يشتمل التشخيص عادةً على نوع رئيسي وآخر فرعي وفق ما يعاني منه المريض من أعراض، وتوصف الشيزوفرينيا عادةً بأنه نوع من الذّهان؛ أي أن ما يبدو للمريض حقيقياً هو عكس ذلك، ويمكن إلى جانب ذلك أن يعاني المصاب من مجموعة من الأعراض ذات العلاقة والتي تشمل:

  • الهلوسة: وتتمثل برؤية أو سماع أشياء غير موجودة فعلياً.
  • الأوهام: هي مجموعة المعتقدات الخاطئة الثابتة بالنسبة للمريض ولكن يسهل إثبات أنها خطأ، ومن ذلك اعتقاد المريض بأنه شخصية مشهورة، أو أنه يمتلك قوى خارقة، أو أن هنالك من يحاول القضاء عليه، وما إلى ذلك
  • الكلام غير المنظم: وهذا يكون واضحاً من خلال استخدام المريض للكلمات والجمل التي لا معنى لها بالنسبة للآخرين.
  • السلوكيات الغريبة: حيث يعمد المصاب للتصرف بطريقة غريبة أو تكرار حركة ما، مثل المشي بحركة دائرية أو الكتابة طوال الوقت، أو الجلوس بشكل تام وهادئ لساعات متواصلة.
  • الانسحاب واللا حياة: في هذه الحالة لا يُظهر المصاب أي مشاعر أو دافع، وذلك حتى على مستوى الاهتمام بالأنشطة اليومية العادية.

يعتمد التشخيص الدقيق للشيزوفرينيا أو الفصام على إظهار المصاب لاثنين على الأقل من الأعراض المذكورة أعلاه لمدة تصل حتى 6 أشهر على أقل تقدير، وذلك بغض النظر عن درجة حدتها؛ فقد تكون شديدة أو طفيفة وقد تكون مستمرة أو متقطعة، وهذين العرضين لا بد أن تكون الهلوسة أو الأوهام أو الكلام غير المنظم واحد منهما، علاوةً على ذلك لا بد وأن يكون أول الأعراض قد ظهر قبل 6 أشهر مع استمرار الأعراض لمدة شهر على الأقل دون انقطاع، أي أنه يمكن التشخيص حتى لو كان هنالك أوقات خالية من الأعراض في حال تأكيد الشرطين السابقين.