منذ انتشار فيروس كورونا وجائحة كوفيد-19 حول العالم منذ بداية العام 2020، بدأت العديد من الشركات المصنّعة للقاحات بتجاربها الخاصة لإنتاج اللقاح الفعّال ضد هذا المرض، وفي نفس الوقت ظهرت العديد من المخاوف لدى الناس حول ماهية هذه اللقاحات وما قد تكون فعاليتها أو آثارها الجانبية أو حتى أضرارها على المدى البعيد، فبدأت كذلك مجموعات من الأبحاث حول تأثير كل لقاح قد تم إنتاجه فيما يتعلق بالمواضيع التي تشغل بال الناس، ومن بين ذلك على الخصوص هو موضوع تأثير لقاح كوفيد-19 على المرأة الحامل وجنينها، وهنا يمكن تناول ابرز ما جاء من معلومات حول هذه القضية وعرضها بشكل مبسّط وفق النقاط التالية:

  • خلصت دراسة أجرتها الكلية الأميركية لأطباء أمراض النساء والولادة المتأسسة في العام 1951م، والمشار إليها في العديد من المواقع الإخبارية كموقع العربية وغيرها إلى أن لقاحات كوفيد-19 وبخاصة نوعيّ موديرنا وفايزر تعتبر آمنة على الحامل وجنينها؛ إذ وضّح القائمين على الدراسة بأن ما يُستخدم في هذه اللقاحات هو جزء بسيط من المعلومات الجينية المتعلقة بالفيروس التي تعمل على تحفيز جهاز المناعة للتصدي لأي مواجهة معه، وهي لا تدخل في نواة الخلية ولا تشتمل على أي فيروس حي أو أجزاء نشطة منه؛ بمعنى أنها لا تسبب أي رد فعل غير طبيعي للجسم أو يدعو للقلق.
  • يشير الأطباء والباحثين إلى أن الأعراض الجانبية التي قد تصيب الحامل بعد تلقي لقاح كوفيد-19 هي ذاتها التي تصيب أي متلقٍ آخر للقاح، والتي تتمحور حول ألم الذراع والتعب العادي الذي قد يستمر لبضعة أيام فقط!
  • على الرغم من أن تلقي لقاح كوفيد-19 يعتبر أمراً شخصياً بالنسبة للحامل وغيرها، إلا أنه قد يتوجب على الحوامل العاملات في القطاعات المهمة ومن بينها القطاعات الصحية الحصول على اللقاح؛ حيث يُعتقد بأن الآثار السلبية المحتملة لهذا اللقاح تبقى أقل ضرراً من الآثار السلبية المترتبة على إصابة الحامل بكورونا، والتي قد يكون من بينها الوصول لغرفة العناية المكثفة والحاجة للتهوية الميكانيكية لا قدّر الله.
  • في جميع الأحوال، حتى تكون الحامل متيقنة من قرارها الخاص بتلقي لقاح كورونا أو تجنبه يجب عليها استشارة طبيبها المعالج ودراسة كافة الجوانب الإيجابية وتلك السلبية المتعلقة باللقاح، ومن ثم عمل موازنة ما بينها وتغليب المزايا التي يمكن الحصول عليها، سواء كانت هذه المزايا مرتبطة بالتلقي أو التجنب.